ما هو الفرق بين معلم القرآن و معلم اللغة العربية ؟
يحدث بعض اللبس عند الناس في الفرق بين معلم القرآن و معلم اللغة العربية، خاصة هنا في كندا أتعرض لمواقف يتفاجأ فيها الأهل أنهم لم يحصلوا على ما يريدون في تعليم أولادهم، خاصة من غير العرب.
ينتظر و يتطلع الأهل إلى إتقان أولادهم للغة العربية و الحوار بها بطلاقة، و فهم كلماتها و نصوصها. و هذا ليس مهمة معلم القرآن، و لكنها مهمة معلم اللغة العربية.
الجواب
معلم القرآن يهتم نطق الحروف العربية نطقا صحيحا فصيح، حيث لكل حرف من الحروف صوتا واحدا مقبولا، و يمثل الحرف الصحيح.
لكن هذا الأمر غير مهم عند معلم اللغة العربية، فللحرف عدة أصوات تمثله، فلا مانع أن ينطق الطالب الحرف بلهجته العاميه !
معلم القرآن يهتم بأحكام التجويد القرآنية و تطبيقها تطبيقا صحيحا، حيث يتميز القرآن بهذه الأحكام، في حين غيابها من النص العربي العادي.
معلم القرآن يهتم بالوقفات الصحيحة و البدء الصحيح للآيات، لكن هذا لا يهم معلم اللغة العربية، يهمه أن يقرأ بطلاقة.
معلم القرآن لا يعلم التخاطب باللغة العربية، حتى و إن علم الطلاب معاني كلمات القرآن، إلا أن هذه المفردات غير كافية للتخاطب. و لا يعلمهم النحو، حيث تهم هذه الأمور معلم اللغة العربية. يهمه ان يستخدم الطالب المفرد و المؤنث و المذكر و الجمع في مواضعها الصحيحة.
معلم القرآن يعلم الطالب قراءة الرسم القرآني باختلافاته، في حين أن معلم اللغة العربية يعطي الطالب قاعدة هامة: ما تلفظه تكتبه. و لكن هذه القاعدة لا تصلح في الرسم القرآني، فهناك الكثير في الرسم القرآني خارج عن هذه القاعدة.
معلم القرآن لا يهتم بتعليم الطالب أسلوب السؤال و الاستفهام، كما يهم معلم اللغة العربية، أن يبدي الطالب النبرات الصوتية المعبرة عن النص. فمعلم القرآن يهمه السلاسة و الترتيل في القراءة.
## لذلك يتعجب كثير من الآباء من مقدرة أولادهم على قراءة أي وجه من القرآن بطلاقة و إتقان رغم صغر سنهم، و عدم مقدرتهم على قراءة نص لغة عربية في كتاب قصة أو مقال.