الفرق بين الماضي و الحاضر في مقارئ القرآن 2023

الفرق بين الماضي و الحاضر في مقارئ القرآن

الفرق بين الماضي و الحاضر في مقارئ القرآن

سوف نتناول في هذا المقال الفرق بين الماضي والحاضر في مقارئ القرآن كالتالي:

✳ في الماضي كان يكتسب المعلم لقبه من الناس، فالناس تطلق على فلان إمام، و الآخر علّامة و الآخر شيخ الإسلام، و ليس كما في زماننا هذا المعلم نجده يصف نفسه أنه شيخ أو عالم.

✳ في الماضي كان الطالب يلازم شيخه ليستقي منه العلم، فيلازمه سنوات و سنوات، حتى يأمر له شيخه بحلقة يفتحها ليقرئ بها الناس. و أما زماننا هذا فالطالب ينتظر لحظات انتهاء الدورة ليحصل على الشهادة و يجمع ناس و يعلمهم بها.

✳ في الماضي كان معلم القرآن يقرئ الناس بلا مقابل، و في بعض الأزمان كان يصرف للمعلم من بيت مال المسلمين و لكنه أبدا لا يطلب من الناس أو الطلاب. أما في زماننا هذا فكثيرون يستأكلون به. شغلهم الشاغل جمع طلاب للحصول على المال، حتى بلغ ثمن السند آلاف الدولارات، و ليتهم فقهوا أنه سند شريف و لا بالملايين يباع.

✳ في الماضي معلم القرآن كان لابد له من جمع علوم أخرى منها اللغة العربية، و ليس كزماننا هذا عنده أخطاء في الإملاء.

✳ في الماضي كان معلم القرآن أعلم الناس و أفهمهم لكتاب الله، و ليس كزماننا كثير من معلمي القرآن بلا مبالغة هم أجهل الناس في كتاب الله.

✳ في الماضي كان طالب العلم ربما يمضي سنوات لا يرى شيخه حياء منه لا يرفع طرف عينه و هو يجلس أمامه، و في هذا الزمان يصرخ على شيخه و يتهمه أنه سيء و يهجره.

✳ في الماضي كان معلم القرآن و طالب القرآن عبارة عن قرآن يمشي على الأرض، و في زماننا هذا بات كثير من معلمي القرآن و طلابه مثالا على مخالفة مافي القرآن، للأسف.

⁦في الماضي يفخر الأب و الأهل و الزوج أن أحدا يتدارس كتاب الله، بل هو مفخرة لأهله، و أما في زماننا هذا فطالب القرآن قارب أن يكون عارا أو معتوها أو على باب الله!!!

في تلك الأزمان حلت بركة القرآن و نفعهم الله به، و في هذا الزمان حرمنا خير القرآن إلا ما قل و ندر و الله المستعان.